-
غياب الشفافية تلاحق حملة "دير العز": ما حقيقة التبرعات؟

أدت حملة "دير العز" إلى إثارة جدل واسع بسبب الاتهامات المتعلقة بعدم الشفافية وإدارة أموال التبرعات، مما يثير مخاوف من تكرار المشكلة في حملات أخرى بالمحافظات، خاصةً في ظل غياب معلومات واضحة حول طرق جمع التبرعات وكيفية توجيهها لدعم البنية التحتية في المدن المستهدفة.
بدأت القضية مع تصريح للناطق الرسمي باسم الحملة، حسين العبد الله، الذي ذكر أن إجمالي التبرعات بلغ حوالي 31 مليون دولار، تتنوع بين أموال نقدية وتعهدات. وأوضح أن المبالغ التي تم استلامها حتى الآن تصل إلى حوالي 3 ملايين و423 ألف دولار، وهي في عهدة القائمين على الحملة، بالإضافة إلى تعهدات متنوعة، من بينها تبرع موثوق من وزارة المالية بقيمة 10 ملايين دولار، يجري العمل على تحصيلها.
كما أشار إلى أن بعض الجهات والأفراد تبرعوا بمشاريع، مثل منظمة سامز التي قدمت 2.2 مليون دولار للمشاريع الطبية، مؤكداً عقد اجتماعات لوضع خطة عمل واضحة. وأضاف أن شركة "رار إيتي" قدمت دعمًا تقنيًا بقيمة مليون دولار لقطاع التربية.
وفي سياق آخر، أشار العبد الله إلى تبرع من عبد العزيز العبد في ألمانيا بمبلغ 2.05 مليون دولار، لم يتم استلامه بعد، حيث يجري التواصل معه لمعرفة كيفية تحويل المبلغ. كما أضاف أن بعض التعهدات تضمنت مددًا زمنية تتراوح بين سنة وثلاثة أشهر لتسليم المبالغ، إلا أن المبالغ المستلمة لا تكفي لإعادة إعمار المحافظة بالكامل، التي تقدر حاجتها بنحو 200 مليون دولار، بل ستوجه إلى الأولويات الحالية.
وفي رد فعل على التصريحات، ظهر "عبد الله العبد" في مقطع فيديو، موجها انتقادات حادة للجنة والقائمين عليها، مؤكداً أنه لم يتلقَّ أي مبلغ مالي من أي جهة وأن التبرعات حولت مباشرة إلى حسابات الحملة. وأوضح أن فعاليات جمع التبرعات في ألمانيا، التي نظمها من أجل الحملة، أمنت تبرعات بقيمة 2.05 مليون دولار، وأكد أن لا أحد تواصل معه قبل أو بعد تلك الحفلات بخصوص ذلك.
وقد أثارت تصريحات العبد عاصفة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تأكيده على وصول التبرعات وتوثيقها من خلال إيصالات، طالبًا نشرها علنًا لضمان الشفافية. وأكد أهالي دير الزور وأعضاء الحملة ضرورة نشر جميع الإيصالات التي حصل عليها المتبرعون، لضمان وصول الأموال إلى الجهات المستهدفة ودعم أبناء المحافظة بشكل فعلي.
https://www.facebook.com/share/v/14QX6A8bWTP/
وفي خضم ذلك، انطلقت العديد من حملات التبرعات لصالح مدن سورية متعددة، مثل "أبشري حوران"، "دير العز"، "الوفاء لإدلب"، و"ريفنا بيستاهل"، إذ أعلن القائمون أنها وصلت إلى مبالغ كبيرة، تتوزع بين تحويلات مباشرة وتعهدات يتم دفعها لاحقاً. إلا أن غياب الشفافية في بعض الحملات هو ما يثير القلق، ويؤكد على ضرورة أن يقوم القائمون بنشر التفاصيل الكاملة لمبالغ التبرعات، موضحين أماكن وجودها وكيفية صرفها لتحقيق الثقة وضمان وصولها لوجهتها الصحيحة.
المصدر: متابعات - يلا سوريا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!